متابعة: المهندسة هناء صالح
تم افتتاح مؤتمر ( منتدى الرعاية العامة في أسيا Apf ) في الصين بجامعة هاينان ضمن جزيرة هاينان “بالحضور شخصيا وبتقنية اونلاين لغير الحضور”، وذلك بحضور نائب حاكم المقاطعة ، وهو المؤتمر الأول من نوعه والذي استمر يومان وكان هناك حضوراً إعلامياً كبير حيث تواجد أكثر من 400 ضيف من صينيين وأجانب من 16 بلدا ومنطقة في آسيا و 15 منظمة دولية للحديث عن الفرص والاتجاهات المستقبلية للتنمية الخيرية ذات الجودة العالية في آسيا وتنمية الابتكار في مجال الرعاية العامة في آسيا، بتكليف من سعادة السفير السوري بالصين السيد محمد حسنين خدام حضر السيدفيصل العطري رئيس الجالية السورية في الصين وخولة سلال ناشطة بالشأن العام ، حيث تم إلقاء كلمات لبعض الحضور المشاركين في اليوم الأول وفي اليوم التالي عقدت لقاءات بين ممثلين عن المنظمات الاجتماعية والمنظمات الدولية من سنغافورة والصين وتايلند وميانمار وغيرها من البلدان والمناطق، تركز النقاش حول آفاق التعاون الخيري في آسيا والعمل بنشاط على بناء بيئة خيرية أكثر انفتاحا ونموا ونفوذا، مع التركيز على مصير البشرية في المجتمع و تغير المناخ، والحد من الفقر، والتعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة و الخدمات الاجتماعية وغيرها من القضايا العالمية، فضلا عن احتياجات التنمية في آسيا، وذلك باستخدام الخبرات والرؤية الدولية والمحلية لتعزيز تنمية الأعمال الخيرية في مختلف البلاد.
ألقى ممثل رئيس الجالية السورية بالصين كلمة تعاطف معها الحضور تضمنت تحيات الشعب السوري وقيادته للدول والشعوب الصديقة التي ساندت سوريا بمحنتها وخاصة الشعب الصيني وحكومته ، وذكر العطري أن الصين تحاول مساعدة العالم من خلال مشروعها الحزام الطريق لبناء عالم أفضل ، كما تحدث العطري عن الفترة الصعبة التي مرت بها سوريا واكد انها ستنهض و سترد جميل من وقفوا معها ، كما ناشد الدول الصديقة دعم بلادنا بالطاقة البديلة، وباقي احتياجات سورية، كما تحدث عن الحضارة السورية من حيث الجامعات والتعليم والمخترعين والأطباء و التي تراجعت بعد الحرب ، وناشد الدول الصديقة ترميم المدارس وتطوير الجامعات لتأهيل الخريجين الجدد لدخولهم سوق العمل ، رافق الكلمة عرض صور تعبر عما يقوله ، وأظهر فيه للحضور أثار سوريا والمهن التراثية القديمة التي تصنع بأيدي سوريين مبدعين ، والبيت الدمشقي ، وصورة المرأة الجامعية منذ عقود مضت .
تجاوب الحضور مع الكلمة السورية واكدوا ان الصين ستساعد سورية على النهوض من محنتها.
يقول العطري : كان الترحيب والتفاعل الصيني معنا كبيراً فسورية اليوم جزءاً من مبادرة الحزام والطريق وقد أصبحت شريكاً استراتيجياً للصين بعد الاتفاقية التي وقعها سيادة الرئيس بشار الاسد والرئيس شي جينبيغ.
خلال المؤتمر تم ذكر تجارب بعض الدول وبعض هذه التجارب يصلح للتنفيذ في سورية خاصة ما يخص تنمية الريف والاماكن الاشد فقراًو
من هذه المشاريع:
إقامة مجموعة شركات خاصة لبيع المستلزمات الزراعية وتسويق المنتجات الزراعية، و منح العائلات الفقيرة حق استثمار مشروط لأراضي زراعية او بيوت بلاستيكية او مناحل تتضمن منزل ريفي حيث يبقى للعائلة حق الاستمرار بالاستثمار اذا حققت معدل الإنتاج المطلوب، وتفقد حقها بالارض بعد موسمين متعاقبين لا تحقق فيهما المعدل المطلوب دون عذر قاهر مقبول.
يقوم المزارع باستجرار احتياجات مشروعه من الشركة المذكورة، وعندما يحين موعد جني المحصول يبيعها اياه بسعر معتدل يتناسب مع اسعار السوق…مما يعني ان المستثمر سيبقى نشيطاً و مستمراً بعمله.
في الاماكن القريبة من الانهار يمكن إقامة مزارع سمكية متفرقة حيث تعتني كل عائلة بمزرعتها الخاصة.
وبهذا بإمكان مؤسسة واحدة تحويل قرية بأكملها من حالة الخمول للانتاج…
وهناك افكار خاص بتطوير واقع التعليم والزراعة والصناعة والسياحة والاعمال التقنية و الهندسية…وحاليا يتابع سعادة السفير معهم لاختيار أفضل السبل لتحقيق هذا.
إن تاريخ العلاقات السورية الصينية طويل يمتد لنحو ٢٠٠٠ عام ، منذ طريق الحرير ، ومنذ ذلك الحين تشهد العلاقات ازدهار وتطور ، فسوريا ثاني دولة بعد مصر تقيم معها الصين علاقات دبلوماسية ، ولا ننسى الدعم الذي قدمته الصين لدمشق بالمحافل الدولية ومجلس الأمن باستخدام حق الفيتو ١٠ مرات لصالح سوريا ، ولن تنسى سوريا وقوف الصين لجانبها خلال الحرب للدفاع عن السيادة السورية ، وماقدمته بكين من مساعدات أثناء الزلزال، ومؤخرا ترميم مدرسة في القابون وإعادة افتتاحها بمنحة صينية ، واستمرار الدعم الصيني بكافة المجالات ، فقد قدمت ١٠٠ باص نقل داخلي كشركاء بمرحلة إعادة العمران.
تاريخ طويل بالعلاقات التي ربطت بين البلدين والتعاون التجاري والاقتصادي، ولازلنا مستمرين .