فتون الصعيدي استطاعت أن تحقق حلمها سواء بمجال علم النفس أو التربية الخاصة لترسم لحياتها مسيرة تميز وإبداع

متابعة: المهندسة هناء صالح

المرأة السورية أثبتت وجودها بكل المجالات وبكافة الأصعدة خاصة بالمغترب لتثبت للعالم قدرتها على صنع ذاتها وخلق جيل قادر وواعي يبني مستقبله بكل ثقة، وهذا ما حققته الدكتورة فتون الصعيدي من خلال دراستها وعلمها وأبحاثهاوحتى موهبتها بالرسم وبلقائنا معها كان لنا الحوار التالي :
١- لنتعرف على بداياتك منذ الخطوات الأولى لحلمك وشغفك بعلم النفس ودراستك لرياض الأطفال؟
اختياري تخصص علم النفس لأنه مهم جدا خاصة بعصرنا الحالي ، فهو يتحكم بأي شيئ بالكون، والدول العظمى جندت هذا العلم لتستفيد منه ، لتعلقه وتأثره بالحياة البشرية وارتباطه بتخصصات كبيرة مثل الطب والتنمية البشرية و تأثير علم النفس على الجسد كبير .
أما اختياري لرياض الأطفال فهو أدق أكثر بالنسبة لفئة عمرية معينة مرحلة تكوين شخصية الإنسان بالطفولة المبكرة، ولاننسى العلاقة بين علم النفس ورياض الأطفال.
٢ – الإنسان ابن بيئته ما الذي اكتسبتيه من بيئتك وأسرتك؟
البيئةمهمة جدا لتحصيل الإنسان الأكاديمي كدعم من الأهل وبذل جهدهم ليكون محبا للعلم وإزالة العقبات لإعطائه حافز لحل المشكلات عن طريق التجربة ، وللتجربة العلمية أهمية بحياة الإنسان ، فهي صحيحة تعطي نتائج ثابتة تجعلنا نتحكم بالمستقبل وكيفية مواجهة العقبات والمشكلات ، البيئة عززت عندي شغفي بتعلم علم النفس خاصة أنني قرأت كتب عن علم النفس منذ الصغر بعمر ١٠ سنوات حتى أنني أدركت أهمية هذا العلم بحياة الإنسان لذلك تخصصت به وبفروعه ، هو بحر لاحدود له.
٣ – التفوق يبدأ من الصغر ولازمك حتى تخرجك من الجامعة ماذا يعني لك التفوق؟
التفوق شيئ جميل بحياة الإنسان لأنه يعطي حافز ، والتفوق هدف وغريزة عند الإنسان وضمن احتياجاته ، التفوق يعني لي الكثير بالحياة كما الفشل، والفشل أول طريق النجاح كذلك النجاح لايوجد دون فشل.
٤ – ابتكرت منهاج القراءة الذكية ما أهمية ذلك؟
منهاج القراءة الذكية كان خلاصة علم وتجارب مع فئة الأطفال بمجال الدراسة تحديدا ، فهي تساعدهم على الدراسة والحفظ واستنتاج الأجوبة وتلخيص الدروس الطويلة ، وذلك شيئ مهم جعلني أساعد الأطفال بالعلم الذي اكتسبته من خلال رحلتي الدراسية .
٥ – سجلت رقم صعب بمجال التربية الخاصة ماخصوصية التعامل مع تلك الفئة؟
التربية الخاصة اختصاص مهم جدا ، فبتقدم العلم يكون هناك تصنيفات للأشياء والأشخاص وفئات المجتمع، هو صنف المتعلمين والطلاب والأطفال لعدة تصنيفات لسهولة التعامل معهم، فلكل فئة طريقة خاصة بالتعامل، وكنا نلاحظ قبل ذلك أن أي اضطراب معين أو حركة يصفونه بالجنون أو السحر أو مس شيطاني ، أما اليوم نجد أن علم التربية الخاصة أنقذ حياة الكثير من البشر وأنقذ مستقبل الكثير من الأطفال والأشخاص ، وساعد الأهل على كيفية التعامل مع أبنائهم ذوو الاحتياجات الخاصة.
هو علم إنساني بالدرجة الأولى ، مهم جدا بالتعليم وبالتربية للتكيف مع الحياة. هناك فئة بين تلك الفئات ( متلازمة داون ، التوحد ، التخلف العقلي، الصم ، المكفوفين ) متميزة وهي فئة المتفوقين عقليا وكان لدي شغف لمعرفة تلك الفئة، تحتاج للتعامل بطريقة خاصة وبرامج معينة للتكيف مع الحياة لتتفتح إمكانياتها ، فالتعامل معها متعة حقيقية .
٦ – من هي الشخصبات التي تأثرت بها؟
بالنسبة للشخصيات التي تأثرت بها هي شخصية الطبيبة والفيلسوفة والمدرسة وعالمة النفس ماريا مونتاسوري ، هي شخص مميز جدا ، قدمت بصمتها الخاصة بمنهاج مونتاسوري الذي يدرس بالمدارس .
ومن الشخصيات التي تأثرت بها أيضا مشرفتي أ. د. مها زحلوق بكلية التربية والتي تسلمت حاليا عميد الكلية ، لها مؤلفات عديدة ، وهي أول من لاحظت شغفي بالعلم وحبي له، وشجعتني لتأليف كتاب عن التربية خلاصة علمي بالتربية وبالتفوق العقلي تحديدا وأسميته ( سيكولوجيا الإبداع وتنمية الخيال العلمي) موجه للطفل بأيامه الأولى ، كنت سعيدة بهذا الإنجاز ، هو كتاب أكاديمي ومرجع جيد لكل باحث وشخص شغوف بهذا المجال.
٧ – حققت عدة إنجازات سواء بمجال الكتابة أو الرسم أو غيرها أخبربنا عنها ؟
حققت إنجازات بمجالي العلمي من خلال مؤلفاتي ليستفيد منها المجتمع والفئات المتخصصة، بالنسبة للرسم هواية منذ الصغر ، عملت عدة معارض وسأقيم معرض بأوروبا بالعام القادم.
٩ – أنت صاحبة مؤسسة أطياف للنشر ما الهدف من تلك المؤسسة ودورها بنشر الثقافة؟
بالنسبة لدار النشر هي دار خاصة مستقلة تهدف لدعم الثقافة والوعي وتسهيل وصول الكتاب للقراء العرب ، لما للقراءة دور كبير بتطوير الوعي ، الدار مهتمة بكل الفئات، وستطلق متجر إلكتروني قريبا ،
تم اطلاق الإسم أطياف للخصوصية التي تضم كافة أطياف المجتمع بتشكيلاته الجميلة والاختلافات الموجودة بالمجتمع ، وقد أطلقت الدار مسابقات للأطفال بمجال الحساب الذهني والقراءة الذكية .
١٠ – مؤخرا حصلت على الإقامة الذهبية بدولة الإمارات ما الذي أضافته لك وما الذي أضفتيه أنت كسورية للإمارات ؟
الإمارات العربية المتحدة بلدي الثاني لها خصوصية ،وهو شيء جميل تقديم الإقامة الذهبية من بلد حضاري يسعى لمواكبة الحضارة والعمران والتطور ، الإمارات قبلة الموهبة والإبداع حاليا ونفتخر فيها كدرة الشرق الأوسط للحضارة.
الإقامة الذهبية حملتني مسؤولية تجاه بلدي الأول الحبيب سوريا وبلدي الثاني الإمارات لتقديم ماأملكه من علوم ورعاية موهوبين من مجال عملي بالتفوق العقلي لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم لنصنع منهم أشخاص قادرين على بناء مجتمع سليم معافى ، ففئة المتفوقين هي كنز حقيقي.
١١ – ما مشاريعك المستقبليةوأمنياتك؟
إكمال أبحاثي الحالية بأوروبا ومشاريع المتفوقين، إضافة لإنتاج الكتب بدار أطياف وهي الآن قيد الطباعة لعدة مؤلفين ، حلمي تطوير دار النشر وفتح مؤسسة كبيرة لرعاية المتفوقين بسوريا والإمارات المتحدة ، مؤسسة لها فروع موجودة بالبلدين بالتعاون وتبادل الخبرات لمجال التفوق والموهبة ، إضافة لحلمي بمتابعة أبحاثي العلمية.
كل الشكر لك دكتورة…تمنياتنا لك بتحقيق طموحك وأحلامك بمجال التميز والإبداع.