متابعة: هناء صالح
برعاية وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح نظمت السفارة التونسية بدمشق تظاهرة الأفلام التونسية بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما والتي عرضت مجموعة أفلام تونسية على مدار ثلاثة أيام ، وتم خلالها تكريم القامات الفنية التي كان لها الفضل بالنهوض بالسينما السورية وتقليدهم الدروع وهم الفنان دريد لحام ، الفنانة منى واصف ، والمخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد ، لما قدموه من فن راقي يجعل السينما السورية من الأوائل مقارنة مع الفنون الأخرى.
د. لبانة مشوح وزيرة الثقافة : التعاون السينمائي السوري التونسي بدأ اليوم وانشاء الله سيتطور لأكثر من ذلك ، واليوم كانت البداية بفيلم قوي جدا يطرح قصة اجتماعية قوية بمستواها ورسالتها الاجتماعية والتربوية بكيفية التعامل مع أطفال التوحد، سينما متطورة وأداء متميز
محمد المهذبي السفير التونسي أكد على أهمية المناسبة كونها تمثل عودة النشاط الثقافي الرسمي بين البلدين بالرغم من أن التبادل الثقافي لم يتوقف بينهما .
مراد شاهين مدير عام المؤسسة العامة للسينا قال بأن أسبوع السينما التونسية حصيلة تعاون دام عدة شهور بين السفارة والمؤسسة ، فالتعاون السينمائي بين الدولتين قديم العهد فكانت بينهما مشاركات وفعاليات سينمائية ، والأفلام التونسية شاركت بمهرجان دمشق السينمائي وكذلك كان هناك حضور للأفلام السورية بمهرجان أيام قرطاج السينمائية ، وقد تم تكريم قامات فنية من كلا البلدين ، واليوم هو بوابة لتعاون مشترك بالمستقبل وبانتظار خطوة للسينما السورية بتونس .
مجدي الظاهري المكلف بالشؤون الثقافية في السفارة يقول :
تندرج تظاهرة أيام السينما التونسية ضمن أنشطة سفارة الجمهورية التونسية بدمشق المبرمجة لسنة 2024 وتعتبر نسخة أولى ستليها نسخ أخرى مستقبلا ،تضمنت النسخة الاولى من ايام السينما التونسية التي استمرت على مدار 3 ايام عرض 3 افلام أي بمعدل فيلم يوميا
حيث تم عرض فيلم في عينيا للمخرج التونسي نجيب بالقاضي وهو مصنف ضمن الافلام الاجتماعية حيث تروي قصة الفيلم علاقة أب بابنه المصاب بمرض التوحد
اما اليوم الثاني فتم عرض فيلم دشرة للمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق وهو مصنف من أفلام الرعب لكن هو يسلط الضوء على مسألة مهمة وهي السحر والشعوذة وما يتحرى عنها من ارتكاب جرائم في حق الأطفال الصغار
اما الفيلم الثالث والأخير فيحمل عنوان قبل ما يفوت الفوت للمخرج الشاب مجدي لخضر ويروي قصة عالة تضطر للتشبث في السكن ببيتهاوالآيل للسقوط رغم الخطر المحدق بالعائلة حيث يسلط الفيلم الضوء على العلاقة بين الاب والام وابنائهما
هذه التظاهرة ستكون بمثابة خطوة اولى ستليها مبادرات عديدة أخرى مشابهة في المجال الثقافي الذي يعد من أهم مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين تونس وسوريا
أود في النهائية أن أشكر جميع من ساهم في تنظيم وانجاح هذه التظاهرة لاسيما المؤسسة العامة للسينما ودار الأسد للثقافة والفنون ووسائل الاعلام السورية والتونسية التي أولت أهمية كبيرة لهذا الحدث.
لقد حققت السينما التونسية نجاحات متعددة بالسنوات الأخيرة وحظيت باعتراف النقاد السينمئيين بالعالم العربي والأوروبي لما تتميز به من الجرأة ورصد الواقع بكل تفاصيله ودعم وزارة الثقافة التونسية للأفلام الجريئة مثل فيلم المابين وفيلم الرجل الذي باع ظهره وفيلم صمت القصور وغيرها من الأفلام التي تسلط الضوء على مشاكل المجتمع التونسي ، ومنذ اقتحام المخرجات للسينما بتونس حملن على عاتقهم مسؤولية أن تكون أفلامهم حاملة هموم المرأة والمجتمع .
والفن السابع ليس بدخيل على تونس لكن لها تاريخ يفتخر به وقد حققت السينما التونسية خطوات ملموسة عربيا ودوليا.