من حكايا ((سوريانا)) ..
*******
قالت لي.. لبست الجلنار، فرأيت النار تفترس النار.. فماذا أنا أعمل؟
قلت: ماعليك إلا أن تتوشحي بصوت فيروز فيبتسم التراب لك ألف نيروز ونيروز..
وهنالك كان فتى صغير يرقبنا عن كثب قال: لا. لا..لا هذي ولا تلك، ماعليها إلا أن تسير ورائي، فأسلمها إلى ملك الجان في قرية العجائب، وهنالك ستتحول الى فتاة من نار تحمل قلبا ينبض في يده شيطانا صغيرا يرسم لها طريقها الى الجلنار والنهار !!
الله ..الله ايها الفتى. أيها الفتى.. إذا أنت تعرف كل شيء ! تعرف كل شيء !! أخبرنا أين قريتك هذه ؟ ثم من أنت في هذه القريه ؟! أقسمت عليك من أنت – من أنت ؟!! آه آه وطار، وطار هذا الفتى الصغير يحمل قوسه بيد وجعبة نبال بيد .. يتنكب الجعبه، يمتطي فرسا سمراء عشتاريه، يضع نبلة في القوس، يشد يمد.. و.. وإذا بالنبل يشك قلب لابسة الجلنار!! تأبطها وذهب بها الى “لا أعلم”.. ولكنها تعود وقد لبست الريحان والغار وحولها حدائق آذار.. تبتسم لي، تقول: أعرفت من الفتى الصغير؟ إنه “كيوبيد” إنه ملاك الحب والقلب.. يبشر بي!!
أنا.. أنا.. قلت من من ؟ من انت؟!
قالت : أنا “أغنية ” حديث ذلك الوجود ..أنا “سوريانا” حبيبة الخلود والجنود .
د. سحرأحمد علي