متابعة: هناء صالح
سورية أخذت لحياتها المهنية منهجا خاص بها من خلال مواكبة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بتأسيس منصة online لتعليم تصميم الأزياء لمن يحب ويرغب…. إنها السيدة عنان الموصلي مؤسسة مشروع منصة FPAD مرحبا بك بداية لنتعرف على البيئة التي نشأت بها وحياتك العلمية؟
نشأت في بيت يحب العلم و التعليم ، كان هدف والدي و والدتي بالحياة دراستنا و تحصلينا الأكاديمي ،درست بكالوريوس تصميم غرافيكي في الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا iust
و درست ايضا دبلوم تصميم الأزياء في اسمود
esmod
و حصلت على المركز الأول و بعدها درّست سنتين في اسمود مادة تصميم الأزياء.. و طبعا خلال هذه السنوات حصلت على عدة شهادات مثل مدرب معتمد من جامعة دوفر الأمريكية و اتحاد المدربين العرب.
– بعد البكالوريا ماهدفك بالحياة وكيف هي مسيرتك المهنية؟
بعد البكلوريا توجهت مباشرة لشغفي بالفن و التصميم
و بدأت رحلة طويلة بهذا المجال حتى وصلت لما انا عليه الآن.. كان عندي حب دائم للتميز و الابداع و التفكير خارج الصندوق.. مسيرتي المهنية مليئة تجارب و خبرات و عمل مباشر و أونلاين لاكثر من بلد.. و هذا جعلني أكتسب خبرات متنوعة..
استلمت بدمشق منصب مدير قسم التصميم لكل من شركة ايفا ستور و مريم ستور و بفضل رب العالمين اولا و المحيطين ثانيا تركت بصمة و هوية جديدة و فريدة بعالم الألبسة الجاهزة و شركات الانتاج المحلي.
– لنتحدث عن أول تصميم لك وا الصعوبات التي واجهتك؟
اكتر تصميم مميز لي و اشتهرت فيه هو فستان مستوحى من الفنان الهولندي فان غوخ.. كان من اجمل القطع و اقربها لقلبي و اصعبها حقيقة لانه تم تصنيع القماش من الصفر و الفستان كان لوحة فنية رائعة حتى ان صفحة الفنان الهولندي أعجبت بالتصميم و نشرته على صفحتها الرسمية.. و بعد ذلك صممت فستان ثاني مستوحى من نفس اللوحة لنفس الفنان لكن باستخدام الذكاء الاصطناعي و كانت اول قطعة لي يتم عملها من الالف الى الياء باستخدام ai.. و طبعا تم شحنها للعميل في البرازيل… و لاقت اعجاب كبير جدا..
– من هو المشجع لك ومن مثلك الأعلى؟
مشجعي الأساسي والدي رحمه الله و والدتي حفظها الله و طبعا زوجي أ. سالم السمكة السند و الداعم الكبير لي.
مثلي الأعلى كل شخص دؤوب و محب للعلم و التطوير و الفن.
– أنشات منصة هي الأولى من نوعها لتصميم الازياء عبر الذكاء الاصطناعي لنتحدث أكثر عن التأسيس والهدف منه؟
منصة FPAD
لتعليم تصميم الأزياء الرقمي أونلاين باستخدام الكمبيوتر بدون ورقة و قلم و من الصفر و باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تم تأسيسها بنهاية 2019 م.. بظل جائحة الكورونا.. حيث بدأت هذا المشروع التعليمي بسبب توجه العالم آنذاك للوسائل الرقمية و العمل عن بعد اكثر من اي وقت مضى.. و الهدف منها كان دعم محتوى اللغة العربية بما يخص تصميم الأزياء و دعم المصممين و الطلاب بمجال الفن و الازياءالرقمي و آلية العمل في المعامل و المصانع و
المتاجر الإلكترونية للألبسة
و إعداد كادر تصميمي قادر على العمل بأعلى المستويات و التقنيات الذكية.
– ما صدى المنصة لدى الجمهور؟
في بادئ الأمر كان الموضوع مستغربا كأي شي جديد يدخل على اي مجتمع او ثقافة.. و لكن سرعان ماتم الانتشار و خصوصا مع إدخالنا للذكاء الاصطناعي ضمن مناهجنا التعليمية.. و الحث على استخدام التكنولوجيا و توظيفها للوصول لأعلى مستويات التصميم في عالم الأزياء.. طبعا نحن هنا في منصة FPAD
نقوم بتقديم كورسات أونلاين لكل دول العالم أينما كانوا.. نحن نملك قاعده تعليمية جيدة حيث انه في رصيدنا التعليمي اكثر من ٧٠٠ طالب حول العالم.. بالاضافة الى كورساتنا المباشرة و انتشارنا على ارض الواقع ضمن فعاليات و برامج و تشبيكات مع عدة جهات في عدة دول و مناطق
– سافرت لعدة دول اخبرينا عن وجودك بالمغترب والبصمة التي تركتها ؟
نسعى دائما لترك بصمة حقيقة و مميزة في عالم تدريس تصميم الأزياء و تصحيح المفاهيم الخاطئة عن هذا الاختصاص فهو بحاجة كبيرة الى الابداع و الاطلاع و التطوير المستمر و ليس فقط رسم و تلوين جميل..
وتم بفضل الله منحي الإقامة الذهبية في الامارات العربية المتحدة عن فئة المبدعين و ذلك عن جهودنا المبذولة في مشروع المنصة التعليمي الاول.. و لنا عدة مشاركات في أكثر من دولة و حاليا نسعى الى العمل في عمان الاردن.. بالإضافة لقطر و السعودية..
مع التاكيد على تواجدنا بكل دول العالم لميزة الاونلاين في تدريباتنا.. و لا ننسى التواجد في دمشق طبعا من فترة لأخرى.. فالهدف الرئيسي لنا سوريا اولا..
– مادور الإنسان السوري في المغترب ليترك بصمة؟
السوري دائما مميز و خلاق و يسعى الى التميز الدائم اينما وجد و الامثلة تطول طبعا
و الاهم من ذلك السعي الدائم و الاستمرار.
– شاركت بعدة نشاطات كان آخرها ملتقى بوابة العمل لنتحدث عن.ذلك؟
– مشاركتنا كانت أكثر من رائعة مع الشكر لكل المنظمين والقائمين على هذا الملتقى . شاركنا بهدف الانتشار والتواجد الدائم بدمشق ليبقى الربط موجود بين الأشخاص المهتمين ببرامج وكورسات المنصة من طلاب ومصممين أو خريجين وأصحاب مشاريع تجارية وغيرهم لتقديم كل الخدمات والدروس والبرامج التعليمية والدوريات والاستشارات والبرامج التدريبية .
– مابعد المنصة ما مشاريعكم ؟
مشاريعنا هي تطوير المنصة وبرامجها حيث أطلقنا خمس برامج تعليمية دقيقة وواسعة وهي :
مجموعة كورسات للتطوير والتحديث وبرامج تعليمية دقيقة وواسعة .
كورسات أساسية من الألف إلى الياء لتعليم تصميم الأزياء.
تطوير آلية عمل التفصيل والبترون باستخدام 3d.
كورس مفصل لموضوع استخدام الذكاء الاصطناعي بتصميم الأزياء من الألف إلى الياء .
كورسات الرسم الرقمي الحديث المتطور .
– نصيحة للشباب السوري اليوم؟
نصيحتي التطوير الدائم والسعي وراء المعلومة والاستمرار بالهدف لأن العلم يتطور بشكل متسارع ، علينا مواكبته حتى لانتأخر، على الشباب الاستمرار والتعلم.
– كلمة أخيرة للمرأة ؟
بشكل عام المرأة العاملة لديها طموح وهدف ، أقول لها إدرسي إمكانياتك وطوري ذاتك وضعي خطة كهدف لأن تنظيم الأهداف يوصلك لما تريدين مع مراعاة كل الأطراف، وكما وصل غيرك بالتأكيد ستصلين.
كل الشكر للسيدة عنان الموصلي على ما نثرته علينا من عطرها ليبقى فواحا كما ياسمين الشام.
تلك هي المرأة السورية إرادة وطموح وشغف لتصل لما تصبو إليه لبناء مجتمع قوي سليم ومعافى.