موهبة بالكتابة والإعلام تشق طريقها بجهودها وأدواتها الخاصة

متابعة: هناء صالح
رغم صغر سنها تمتلك مواهب عدة ، ولأن ليس لطموحها حدود قررت العمل على موهبتها بشكل شخصي بالكتابة والإعلام مع دراستها لهندسة الكيمياء
حنين حمدوش إبنة ٢١ عام من حمص الأبية اهلا ومرحبا بك .
شغفك وحبك للكتابة والإعلام منذ الصغر اخبرينا عن ذلك ؟
بداية موهبتي كانت عام 2014 م باللغة العامية وكانت كتابتي تتمحور بتفريغ المشاعر فرح . حزن . شوق وغيره ، بعدها تطورت وأصبحت اكتب بالفصحى،والحمدالله استطعت ترك بصمة جميلة لدى الوسط المحيط ، ومن أفضل ما كتبت كلمات لروح ابي وهي :
سيبقى أبي فخري الأول والأخير
إلى روح أبي الطاهرة.
من الصعب أنني أريدك ولست هنا، من الأصعب أن أنادي باِسمك في منزل بنيتهُ بحنية الكون كله ولا أحد يجيب.
الحياة لايوجد بها حياة بدونك، كان لقبي اليتيم كانت دمعتي لا تجف وكم يتحطم قلب الإنسان عندما يفقد والده ولا يعود أبداً فأنت أماني ومأمني. كانت ثقتك الدائمة ومراهنتك على نجاحي كبيرة، علمتني العطاء دون انتظار.
أتعلم يا أبي؟
أفتقد حضنك الدافئ الذي يتسع كوناً بأكمله..
أرجوك ُدْ..
تعالَ مع صوت المفاتيح والياسمين بيمينك وخيالك الذي لا يفارقني بِكُل ليلة، يقرأ القرآن فوق رأسي ويمسد شعري ويقول لي :أميرتي يجب أن تذهب لقصر أحلامها.
أنتَ بطلي الخارق في عالمٍ مليء بالمبالغة والتّكلف.
فيا ياسمينة قلبي التي لا تذبل، تعال إلى طفلتك المدللة لقد اشتاقت إليك..
أما حبي للإعلام بكل اختصاصاته فلا حدود له ودون أن أخضع لدورات بدأت
بالتعليق الصوتي والدوبلاج كان من أجمل المجالات التي عملت بها . وكان أكتر شي تأثيراً بالطفل.
والمسرح كان من أجمل المجالات التي شاركت بها سواء مسرحيات مدرسية أومسرحيات بمسارح مدينة حمص . وعملت كورال وكان من ألطف التجارب التي دخلتها.
والحمدالله مؤخرا بدأت أتعلم التجويد .
هل من صعوبات واجهتك ومن كان الداعم الأساسي لك ؟
العقبات كانت كبيرة وصعبة لكن الحمد الله كانت دروس وتعلمت منها.
الداعمين كانت نفسي وأسرتي وأصدقائي المقربين مني ،
كنت أنظم وقتي ما بين الدراسة والموهبة .
ما رأيك بالمرأة السورية اليوم؟
المرأة هي شي أساسي بالمجتمع وهنا اتذكر أمي الداعم الأول لي وأول من شجعني على القراءة ومعلماتي اللواتي أخذت منهم القيم والعلوم ولازلت وأنا بمرحلتي الجامعية ، فالمرأة هي النصف الثاني للمجتمع .
لكل إنسان حلم ماحلمك؟
حلمي وسقف طموحي لايتوقف أكيد خاصة بمجال الإعلام وأتمنى الخضوع دورات أكاديمية تمكنني من ممارسة الإعلام بشكل صحيح مع الاستمرار بمجال هندسة الكيمياء .
كلمة أخيرة ونصيحة بالختام؟
نصيحتي لكل شخص
كن أنت ولا تكن هم ..
وتذكر دائما أن كان الله معك فمن عليك ..
وأسعد من تحب ..
ابتسم لمن حولك ..
تواضع ..
فالحياة بسيطة
أعطِ ..
ولا تندم بما قدمته
سيأتيك ضعفه ولو بعد حين
فكل متوقع آت فتوقع ما تتمناه
كل الشكر لك حنين حمدوش مع تمنياتنا بتحقيق آمالك وطموحك .
وننهي الحوار بأحد ما كتبته حنين
“سطري الأخير ”
وعدتك ألا أعود، وعدت.
أرهقني الاشتياق، وكأن يديك المكان الوحيد وكأن يديك البلد.
هل كان عناق أم فراق يا ضحكتي القمرية؟!
جسدي يرتجف، ودموعي تريد أن تتوقف.
أتعلم مدى اشتياقي!
إنني أنعي نفسي كل يوم لأن عداد الموتى أصبح ممتلئ فيني ومني.
هل أخبرك أمراً؟
أنا ضائعة في أرض الموت، أريد تفاصيل وجهك فهو خارطةُ الحياة، أريد الهروب لعينيك فهي المأمن والدليل الوحيد.
تعال، تعال بكل ما فيك لأحمله وأقبله. تعال وأهرب إلي، لأعود إلى الحياة.
حنين سامر حمدوش