كلنا في الهم شرق؟!
* *
إنني كأي حالة من حالات المواطنة علي أن أقدم رؤيتي للمشهد الوطني الحالي .. لكنني لن أقدم خيالا شعريا – بل سأقدم رؤية لما نعاني منه ..
ان سكتنا مورس علينا التمزيق الجغرافي والشعبي وإن حاولنا أن ندافع عن الشمال والوسط والجنوب مورس علينا شكلا من أشكال الاتهام لا بل الحظر الجوي باسم طيران التحالف !!
الهدف كان منذ البدء ابادة شرائح شعبية معروفة وتهجير شرائح شعبية معروفة ومنهم اخوتنا مسيحيو الشرق ..ومنهم أخوتنا بعض مسلمي الشرق ومنهم حتى أولئك الذين هجروا قسرا عنهم بسبب الحصارات والتهديدات المتعددة الأشكال !؟
وكل ذلك على يد مايسمى الولايات المتحدة الأمريكية وهي بالحقيقة الولايات المتحدة الصهيونية لأن الصهيونية تقود هذه الولايات الى حتف الآخرين أو الى حتفها هي بالذات ؟؟
أبعد ذلك يجوز للاعلام الصهيوني الناطق بمتعددة الجنسيات اللغوية ومنها ‘للأسف’ الناطقة بالعربية..
ذلك الاعلام المحاط بالقواعد الأمريكية والاوربية المتعددة وحتى بالخبراء الاسرائيليين ومنهم خبراء اردوغانيين ..وليسأل أردوغان نفسه كيف نشأت دولته منذ البدء ؟ اليس على حساب الكنيسة الشرقية اليونانية بتواطؤ مع صهاينة الكنيسة الغربية /آنذاك/!!
الشيء اللافت للانتباه أن جزءا كبيرا من اليونان ومنه “منطقة طروادة” وجزءا كبيرا من سورية بلاد الشام “ومنه لواء اسكندرون ضمت الى الدولة التي أحدثها الاستعمار الغربي باسم الالصهيونية الغربية في آسية الصغرى التي جنح بها اردوغان الى حضن الصهيونية الغربية!!؟
الأمراللافت أيضا احداث مايسمى الدولة الوهابية المنافية لجوهر الاسلام الحقيقي على حساب قداسة الآثارالاسلامية في الحجاز ومااليها التي فتكوا بها باسم ازالة الصنمية وهم في طريقهم الى تشويه حتى مناسك الحج تماما (البيت الحرام)
كما تخرب الصهيونية مناسك الحج في فلسطين (المسجد الأقصى)..
ويحري القتل بشكل أو بآخر هنا وهناك ..
إن الذي يحارب شعب اليمن الكادح مضخة الأنساب العربية هو نفسه الذي يحارب بلاد الشام المقاومة محطة انتشار الرسالات السماوية ..وهو نفسه الذي أقر بإعدام المقاومين العرب من قبل جمال باشا السفاح ومثال على ذلك الشهيد المسيحي رفيق رزق الله سلوم جنبا الى جنب الشهيد المسلم الشيخ عبد الحميد الزهراوي؟؟!
وهو نفسه الذي تسبب في 9/11 بضرب البرجين الخاليين من اليهود وبنفس التاريخ بضرب حجاج المسلمين في البيت الحرام بأمر من الصهيونية العالمية وهو نفسه الذي يهجرنا مسيحيين ومسلمين من آسية الأمامية ..
ليخلو الجو للمركز الصهيوني العالمي “اسرائيل”.
وهيهات هيهات …
لقد وعدنا الله الحق أن ينصر أهل الحق .
وشكرا لكل الكتابات والتنويهات التي قاربت هذه القراءة للمشهد السوري الحالي الذي تطلب ولحسب الواقع المرير تطلب مساعدة الأصدقاء الانسانيين الحقيقيين ،
وهل للشرق أن يطلب التعاون الا من الشرق ،
وكما قال أمير الشعر العربي”..كلنا في الهم شرق “!!..
د. سحر أحمد علي