موسكو_وطن نيوز..
قال دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه لا فائدة في الوقت الراهن من التحدث مع السلطات الحالية في أوكرانيا.
وشدد مدفيديف، على ضرورة انتظار ظهور قيادة عاقلة في أوكرانيا، لا تسعى إلى المواجهة الشاملة مع روسيا، بل تهدف إلى بناء علاقات متساوية ومفيدة للطرفين.
وأشار مدفيديف، في مقالة نشرتها اليوم “صحيفة كوميرسانت” تحت عنوان “لماذا تبدو الاتصالات مع القيادة الأوكرانية الحالية عديمة الفائدة”، إلى أن بناء العلاقات مع السلطات الحالية في كييف، أمر غير مثمر ويجلب الضرر الكبير.
وأضاف مدفيديف: “رئيس أوكرانيا الحالي فلاديمير زيلينسكي، الذي يحمل جذورا عرقية معينة، كان يتحدث طوال حياته باللغة الروسية، ويعمل في روسيا فترة طويلة، لكنه بعد تولي السلطة، خشي من وقوع ميدان آخر ضده، فقام بتغيير توجهه السياسي والأخلاقي بالكامل. من حيث الجوهر تخلى زيلينسكي عن هويته، وبدأ يخدم القوى القومية المسعورة في أوكرانيا”.
وتابع مدفيديف القول: “يمكن للمرء أن يتخيل مدى اشمئزاز زيلينسكي من ارتكاب مثل هذه الشقلبة الأخلاقية. إنها حالة تبدو كما لو أنك تطلب من مثقفين يهود في ألمانيا النازية، أن يعملوا في الغستابو (الشرطة السرية لهتلر) انطلاقا من أسباب عقائدية. كل ذلك يخلق في روح زيلينسكي وأفعاله تنافرا يوميا، لأنه ليس على يقين من أنه في وقت ما، عندما يتغير الوضع السياسي، لن يأتي لأخذه ويعلقوا نجمة صفراء على ظهره. يجب عليه أن يناور إلى ما لا نهاية بين القوى المختلفة – من القوميين المتطرفين، والتتار المسلمين، والأوكرانيين والروس المعتدلين غير السياسيين، وكذلك ممثلي الجماعات العرقية الأخرى – حتى لا تنكسر رقبته. ولهذا السبب يُظهر زيلينسكي نفسه على أنه متعصب قوميا أكبر من أكثرهم راديكالية”.
المصدر: تاس