دمشق_وطن نيوز
تضمنت فعاليات اليوم الثالث والأخير للاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين لقاءات بين ممثلين عن الجانبين السوري والروسي في قطاعي العدل والإعلام في قصر المؤتمرات بدمشق.
وتركزت محاور ورشة العمل التي نظمتها وزارة الإعلام مع الجانب الروسي تحت عنوان “دور وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الجديد وربطه بالإعلام التقليدي” حول أهمية الإعلام لجهة تشكيل صورة لدى الرأي العام والمتابعين حول قضية معينة ولا سيما أن الإعلام يعطي خصوصية لكل دولة.
وناقش المشاركون دور وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات والأخبار وما إذا ستصبح إعلاماً بديلاً ومدى مصداقيتها وأهمية التواصل مع الإعلاميين من مختلف الدول وبلغتهم الأم وتبادل الخبرات.
وفي تصريح للصحفيين أكد مدير التعاون الدولي في وكالة سبوتنيك الروسية فاسيلي بوشكوف أهمية الوصول إلى صيغة تعاون تسهل التواصل بين الإعلام السوري والروسي مشيراً إلى وجود تعاون منذ وقت طويل بين الإعلام الروسي والوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
ورأى بوشكوف أن الإعلام الإلكتروني يأخذ في وقتنا الراهن الاهتمام والحيز الأكبر ضمن وسائل الإعلام لافتاً إلى أن المشكلات التي يعاني منها الإعلام في العالم تحتاج حلاً جمعياً وهنا تكمن أهمية تبادل الخبرات مع الشركاء من الدول الأخرى لإيجاد طرق الحل المناسبة.
ونوه بوشكوف بعمل الإعلاميين السوريين بالرغم من صعوبة الظروف في البلاد.
من جهته بين مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالي أنه تم يوم أمس نقاش مشروع توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ووكالة سبوتنيك الروسية من أجل تفعيل الدورات التدريبية وتبادل الخبرات والزيارات باعتبار أن روسيا لديها تجربة جيدة في هذا المجال وسيكون هناك تدريب عالي المستوى فيما يتعلق بكشف التضليل الإعلامي والأخبار الكاذبة إضافة إلى تدريبات على الظهور الإعلامي.
ولفت غزالي إلى أهمية الاطلاع على التجربة الروسية في مجال الإعلام من حيث مصدر المعلومة والتحقق منها وكيفية تقديم الخبر وعمل مقاطعة مع التجربة السورية حول هذا الموضوع.
عدد من الإعلاميين المشاركين في الورشة رأوا فيها فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في مجال الإعلام البديل وأهميته في وقتنا الراهن.
كما تابع الوفدان السوري والروسي من وزارتي العدل السورية والروسية اجتماعاتهما اليوم لاستكمال المناقشات بخصوص مشروع الاتفاقيات المزمع توقيعها فيما يخص التعاون القضائي والقانوني بين الجانبين.
معاون وزير العدل القاضي نزار صدقني بين في تصريح صحفي أن المناقشات تواصلت بين الجانبين على مدار الأيام الثلاثة الماضية وتمت قراءة مواد الاتفاقيات بدقة واقتراح التعديل الذي يناسب النصوص القانونية للدولتين لافتاً إلى أن العمل المتواصل مع الجانب الروسي أثمر نتائج مهمة في هذا الإطار وأنه سيتم إنهاء المناقشات والاتفاق على موعد التوقيع.
صدقني أكد أن أي اتفاق يتم يصب في خدمة مواطني الدولتين كونها اتفاقيات قضائية تطبق أمام المحاكم وتساعد في تبادل المعلومات القانونية والقضائية.