موسكو_وطن نيوز
أكد رئيس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الاتحاد الروسي ألكسي بوشكوف أن الانتخابات الرئاسية في سورية خلال المرحلة الراهنة ضرورية ومهمة جداً وهي تؤكد للعالم برمته الشرعية الحقيقية للدولة السورية وترسخ النجاحات العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة على الأراضي السورية.
وأوضح بوشكوف في موسكو اليوم أن رفض دول الغرب إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية نابع من أن هذه الدول لا تكن لسورية وشعبها سوى الحقد ولا تريد له سوى سفك الدماء ولأن “القرار السوري كان دائماً قراراً سيادياً وطنياً مستقلاً وسيبقى كذلك” مشدداً على أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبله واختيار قيادته بنفسه.
وأكد بوشكوف أن الحجج التي يتذرع بها الغرب بـ “عدم شرعية الانتخابات” باطلة وتقدم أدلة ملفقة كما أنه ليست هناك أي أسس مبدئية لاعتبار الانتخابات مخالفة للقواعد المتعارف عليها دولياً.
وبين أن دول الغرب مولت وسلحت ودعمت خلال السنوات الماضية تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية وهي مستمرة في ذلك وعملت وتعمل على عرقلة إعادة كل المناطق إلى سلطة الدولة السورية.
وتساءل بوشكوف عما تقوم به القوات الأميركية والتركية على الأراضي السورية وعلى أي أسس تتواجد وخاصة أن سورية لم توجه الدعوة لهما بالدخول إلى أراضيها مبيناً أن القوات موجودة في المناطق الغنية بالنفط والحبوب لتقوم بعمليات النهب والسرقة.
وشدد على أن ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في سورية من خلال سرقة النفط السوري وتهريبه ليس إلا محاولات يائسة لعرقلة تطور سورية ومنع تعزيز انتصارها لافتاً إلى أن هؤلاء فهموا بأن الحرب على سورية محكومة بالهزيمة ولم يبق أمامهم سوى خلق المصاعب والعراقيل أمامها في مجلس الاتحاد الأوروبي وهياكل منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف أن الغرب خسر المعركة الرئيسية في سورية بعد هزيمة عملائه الإرهابيين والآن يشن الحروب الدبلوماسية والإعلامية والاقتصادية وحرب التقييدات القسرية ولا شك بأنه كان من الأفضل لو أن البلدان الغربية استكانت لهزائمها واعترفت بأن الحكومة الشرعية في سورية هي تلك التي يختارها السوريون وليست تلك التي يمليها الغرب والتي تعود بمعتقداتها وجذورها الفكرية إلى القرون الوسطى ولكن الحقيقة تبقى الحقيقة إذ أن القوى التي يدعمها الغرب تشكل الوجه الآخر لقوى الإرهاب الدولي.
وقال إن “الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في حربهم ضد سورية بعد هزيمة عملائهم رغم الدعم الشامل للمجموعات الإرهابية المسلحة هناك” مضيفاً إن “سورية أكدت أنها الأقوى ودخلت مرحلة تعزيز انتصارها على الإرهاب وهذا يمنحها شرعية سياسية كاملة بإجراء الانتخابات الرئاسية”.