أدانت وزارة الخارجية العراقية بأشد العبارات واقعة الإساءة التي تعرضت لها نسخة من القرآن الكريم، والعلم العراقي أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك، داعية إلى عقد مؤتمر قمة إسلامي لمواجهة هذه التعديات الحاصلة في كوبنهاغن والسويد.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم وتلقت مراسلة سانا في بغداد نسخة منه: “نؤكد التزامنا التام بمتابعة تطورات هذه الوقائع الشنيعة، والتي لا يمكن وضعها في سياق حق التعبير وحرية التظاهر”، لافتة إلى أن “هذه الأفعال تؤجج ردود الأفعال، وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة”.
ودعا بيان الخارجية العراقية المجتمع الدولي إلى الوقوف بشكل عاجل ومسؤول ضد هذه الفظائع التي تخرق السلم والتعايش المجتمعيين حول العالم.
وفي بيان آخر أصدرته في وقت سابق، أكدت الخارجية العراقية “الالتزام الكامل باتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية بين الدول”، موضحة أن الحكومة العراقية مسؤولة عن توفير الحماية والأمن للطواقم الدبلوماسية العاملة في جميع البعثات، مشيرة إلى أن “ما تعرضت له سفارة مملكة السويد في بغداد، “عملٌ لا يمكن السماح بتكراره، وأن أي فعل يماثله سيكون تحت طائلة المساءلة القانونية”.
وكانت مجموعة دنماركية متطرفة اعتدت أمس على إحدى نسخ القرآن الكريم والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن، حيث توافد نتيجة لذلك، مئات المتظاهرين، فجر اليوم إلى المنطقة الخضراء في بغداد، احتجاجاً على حرق القرآن والعلم العراقي في الدنمارك.
وأفاد مصدر أمني عراقي ، بفرض تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة الخضراء، موضحاً أن الأجهزة الأمنية أغلقت فجراً جسرين لمنع عبور المحتجين إلى سفارتي السويد والدنمارك قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وكانت السعودية والأردن وإيران أعلنت تأييدها لموقف العراق ضد السويد، ودعوته لعقد مؤتمر القمة الإسلامية.