أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النظام الأوكراني يستخدم احتياطاته الاستراتيجية في الهجوم على مواقع القوات الروسية في إقليم دونباس، ولكنه لم يحقق أي نجاح يذكر وهو يتكبد يومياً خسائر كبيرة في الآليات المدرعة والأفراد.
وشدد بوتين خلال مشاركته في نقاشات منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم على أن طائرات إف 16 التي ينوي الغرب تزويد النظام الأوكراني بها ستحترق كما احترقت دبابات ليوبارد وغيرها من المدرعات الغربية.
وقال بوتين: “إذا كانت مقاتلات إف 16 موجودة في قواعد جوية خارج أوكرانيا واستخدمت في الأعمال العدائية ضد روسيا، فسيتعين علينا النظر في كيفية ضرب تلك الأسلحة وتدميرها”.
وأوضح بوتين أن النظام الأوكراني هو من بدأ الحرب بدعم من الدول الغربية عام 2014 عندما استخدم الطيران والدبابات والمدفعية، ولكن الجميع في الغرب يفضلون عدم التطرق لذلك.
ولفت بوتين إلى أن الدول الغربية تخلت بشكل رسمي عن التسوية السلمية للأزمة في أوكرانيا على الرغم من أنها وقعت الاتفاقيات على ذلك، كما أنها عادت واعترفت لاحقاً بأنها كانت تخادع في ذلك.
وأشار بوتين إلى أن الغرب لم يتوقف عن محاولات إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة بكل جهوده ومقدراته، وهو ما دفع روسيا لاستخدام القوات المسلحة لوقف هذه الحرب وتدمير الآلة العسكرية الأوكرانية واجتثاث النازية من هناك.
وقال بوتين: “إن القوات الأوكرانية تستخدم في الهجوم المضاد الاحتياطي الاستراتيجي لاختراق الدفاعات الروسية على خط الجبهة، ورغم ذلك لم تتمكن من تحقيق أي نجاح ملموس، وليس هناك أي فرصة أمامها لإحراز أي تقدم، كما أن خسائر الجانب الأوكراني تبلغ 1 إلى 10 مقارنة مع خسائر الجانب الروسي”.
وأضاف بوتين: “إن كل الأسلحة في أوكرانيا من الخارج، ولذلك لن يستمر هذا الأمر للأبد، أما مصانع الأسلحة الروسية فهي تعمل ليلاً ونهاراً، ولدى روسيا احتياطي كبير من الأسلحة والذخيرة”.
ولفت بوتين إلى أن الهجمات الأوكرانية على منطقة بيلغورود أو موسكو وغيرها هي محاولة لاستفزاز روسيا وجرها لتنفيذ أعمال قوية خطيرة، مبيناً أن تدمير أي مبنى في وسط كييف لا يكلف القوات الروسية أي عناء ولكن روسيا لا تفعل ذلك لسلسلة من الاعتبارات.
وقال بوتين: “سيكون من الأفضل إذا اتخذ الغرب مساراً مختلفاً تجاه الوضع في أوكرانيا بدلاً من ضخ الأسلحة، ولكن على أي حال لن ينجحوا في كل ما يفعلونه”.