قمة عربية في بوصلة جديدة نحو الاستقرار العربي.. وسورية الحاضر الأكبر فيها

اختتمت القمة العربية الثانية والثلاثون أعمالها في مدينة جدة السعودية على مستوى القادة، يوم الجمعة في 19 من آيار، بحضور رؤساء وملوك وأمراء عدة دول عربية، وبمشاركة السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية العربية السورية.

 

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اعتماد القرارات الصادرة عن القمة ومشروع جدول الأعمال و”إعلان جدة”, مرحباً بعودة سورية إلى دورها العربي , وحضور السيد الرئيس بشار الأسد لهذه القمة, متمنياً أن تسهم عودة سورية إلى الجامعة العربية في دعمها وتعزيز أمنها.

وتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مرحباً بالرئيس الأسد والوفد المرافق له في القمة, وبعودة سورية إلى الجامعة العربية.


كما رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته, بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية, معتبراً أنها بمثابة تفعيل العمل للدور العربي وبدء مسيرة عربية لحل الأزمة فيها.

وكان بن سلمان استقبل الرئيس الأسد بحفاوة كبيرة, مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة خلال وصولهم إلى قاعة اجتماع القمة العربية بمدينة جدة.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد كلمته: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها.

إضافة إلى ترحيب كل من العراق والأردن وفلسطين والكويت ولبنان وسلطنة عمان والصومال والسودان والبحرين وجيبوتي, بعودة سورية الشقيقة العربية إلى دورها العربي الرئيسي في المنطقة والإقليم والعالم, ودعمها في العديد من القضايا العربية.

وتضمن البيان الختامي للقمة “إعلان جدة” أكثر من 32 بنداً شملت العديد من القضايا الهامة في المنطقة، منها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، والتعامل مع إيران، وكذلك قضايا الأمن القومي العربي والأمن الغذائي والملفات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد البيان على استمرار تمسك الدول العربية بدعم المبادرة العربية لحل الدولتين والأزمات المستجدة في السودان وليبيا، والرفض التام للميليشيات والكيانات المسلحة خارج نطاق الدولة، وتوحيد المواقف في علاقات الدول العربية بمحيطها الإقليمي والدولي.

وفي لبنان كان هناك مطالبة للسلطات اللبنانية بمواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد، وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة.

أما في الشأن السوري، فقد شددت مسودة البيان على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقرارها، وتكثيف الجهود لمساعدتها على الخروج من أزمتها، وإنهاء معاناة الشعب السوري.