بكين_وطن نيوز
قال هوارد برنشتاين أحد الأطباء المقيمين في “بكين” أنه خلال أكثر من ثلاثة عقود من عمله في طب الطوارئ، لم يرَ قط هذا العدد الضخم من المرضى الذين يصلون إلى مستشفاه بأعداد متزايدة.
وقال برنشتاين في تصريحات لوكالة “رويترز” أن جميع المرضى تقريبا من كبار السن، والكثير منهم ليسوا على ما يرام بسبب إصابتهم بأعراض “كوفيد 19″، والالتهاب الرئوي.
ويعكس كلام برنشتاين شهادة مماثلة من الطواقم الطبية في جميع أنحاء الصين التي تسعى جاهدة للتعامل مع التحول المفاجئ للصين بشأن سياساتها الصارمة السابقة لفيروس “كورونا” هذا الشهر، والذي أعقبه موجة هائلة من الإصابات على مستوى البلاد.
ويؤكد الخبراء أن الوضع الحالي يعد إلى حد بعيد أكبر تفشي في البلاد منذ أن بدأ الوباء في مدينة “ووهان”، وسط البلاد، قبل ثلاث سنوات.
كما تعاني المستشفيات الحكومية ومحارق الجثث في “بكين” منذ بداية هذا الشهر، بسبب الطلب الكبير عليها. وقال برنشتاين لـ”رويترز” في نهاية عمل مرهق بمستشفى “بكين يونايتد فاميلي” المملوك للقطاع الخاص، شرق العاصمة، أن :”المستشفى مكتظ من الأعلى إلى الأسفل”، وأضاف:”وحدة العناية المركزة ممتلئة، وكذلك قسم الطوارئ والعيادات والأجنحة الأخرى”، واستطرد قائلا:”دخل الكثير منهم إلى المستشفى، وحالتهم لم تتحسن بعد، لذلك يواصل الناس القدوم إلى غرفة الطوارئ لكن لا يمكنهم الصعود إلى غرف المستشفى.. “لقد علقوا في غرفة الطوارئ لعدة أيام”،
واستطرد قائلا:”بصراحة، التحدي الأكبر هو أنني لا أعتقد بأننا مستعدون لمواجهة هذه الموجة الجديدة”.