رئيسة المفوضية الأوروبية تحت الضغوط بسبب رسائل قصيرة تبادلتها مع رئيس شركة “فايزر”

وطن نيوز..

تعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للضغوط للكشف عن تفاصيل بشأن إجراء مفاوضات لتوريد لقاحات كورونا أجرتها مع الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا.

ويوم الجمعة الماضي، انتقدت أمينة ديوان المظالم الأوروبي، إيميلي أورايلي، المفوضية الأوروبية، لرفضها تقديم معلومات للصحافة بشأن الرسائل النصية التي تبادلتها مع الرئيس التنفيذي لمختبر “فايزر”، ألبرت بورلا، بشأن شراء لقاحات ضد “كوفيد-19″، وذلك في أوج جائحة كورونا.

ومن حيثيات المفاوضات التي جرت بين الطرفين أن الصفقة لشراء 1,8 مليار جرعة من لقاح “فايزر” تم عقدها بعد رفع سعر جرعة واحدة من 15,5 إلى 19,5 يورو.

وطلبت كبيرة المحققين في الشكاوى داخل الاتحاد الأوروبي من مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية إجراء “مزيد من البحث” للعثور على هذه الرسائل والكشف عن محتوياتها وفقا لقواعد “الشفافية، التي تنص عليها مواثيق الاتحاد الأوروبي” حسب قولها.

في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في أبريل 2021 ، أشار الصحفي أليكسندر فانتا إلى أنه طلب من المفوضية الكشف عن مضمون الرسائل النصية والوثائق الأخرى على هذه المحادثة” لإبرام صفقة للحصول على لقاحات.

ووافق مسؤول في مكتب الرئيسة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، الذي كان مسؤولا عن التفاوض بشأن شراء اللقاحات نيابة عن الدول الأعضاء، على إرسال ثلاثة مستندات إليه، تتضمن مراسلات عبر البريد إلكتروني وخطابا وبيانا صحفيا، ولكن بدون “رسائل نصية قصيرة”. حسب مقال الصحفي.

وقالت المفوضية إنه ليس لديها سجل بهذه الرسائل، وبينت أن “الرسائل النصية لم تكتب ليتم تخزينها، كما لا تخضع لقواعد الشفافية الخاصة بالمؤسسات الأوروبية”، مؤكدة أن ” هذه الرسائل هي مستندات لا تحتوي في العادة على معلومات مهمة، تتعلق بسياسات وأنشطة وقرارات المفوضية”.

وقالت أورايلي: “من الواضح” أن الرسائل النصية “تأتي في إطار التشريع الأوروبي بشأن وصول الجمهور إلى الوثائق”، ولفتت أن “الجمهور يمكنه الوصول إليها إذا كانت تتعلق بعمل المفوضية الأوروبية”.

فيما تعالت أصوات النواب الأوروبيين بمطالبة أورسولا فون دير لاين بتسليم هاتفها، معتبرين الواقعة فضيحة للديمقراطية الأوروبية.

واعتبرت النائبة الهولندية صوفي إينت فيلد أن القضية تتجاوز موضوع تبادل روتيني لرسائل نصية، مضيفة أن المفوضية الأوروبية أصبحت “أقل شفافية وأقل مسؤولية أمام البرلمان الأوروبي وأقل ارتباطا بالديمقراطية الأوروبية”.

من جهته كتب نائب آخر على حسابه في “تويتر” أن رفض فون دير لاين الكشف عن محتوى الرسائل النصية يمثل “فضيحة القرن”.

 

المصدر: وسائل إعلام