وطن نيوز..
“قصة إندونيسيا من خلال الألوان والأنماط” فعالية احتضنها ثقافي أبو رمانة مساء اليوم ضمن معرض أقامته السفارة الإندونيسية بدمشق إحياء لليوم الوطني لـ “الباتيك”.
و”الباتيك” أحد فنون الرسم التقليدية في إندونيسيا يستخدم تقنية صبغ أقمشة القطن أو الحرير المرسوم عليها بالشمع وأدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية في الثاني من تشرين الأول عام 2009.
سفير جمهورية إندونيسيا بدمشق الدكتور واجد فوزي أوضح في كلمة له أن فن “الباتيك” كنز إندونيسيا يعكس ثقافة المنطقة التي صنع فيها ويحكي قصة حضارات البلاد المتعاقبة من خلال الزخارف وأنماط الرسم والألوان المستخدمة فيه.
المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام تضمن في حفل افتتاحه تخريج دفعة من الطلبة ممن خضعوا لدورة تعليمية للغة الإندونيسية وفي هذا السياق أكد السفير فوزي رغبة بلاده بتعميق العلاقات مع سورية وإغناء التبادل الثقافي بين شعبي البلدين الصديقين وزيادته من خلال تعزيز التبادل الدراسي والسياحي وتعليم اللغة الإندونيسية والتعريف بالفن الذي يمثل إرث الأجداد فيها.
وزير التربية الدكتور دارم الطباع أشار إلى أن اتباع عدد من الطلبة السوريين دورات تعلم اللغة الإندونيسية يمثل نافذة لتعزيز التواصل بين شعبي البلدين الصديقين اللذين يتمتعان بإرث ثقافي وحضاري وتمازجهما معاً يمكن أن يفتح مجالاً واسعاً أمام مزيد من الورشات والتبادل الثقافي.
مديرة المركز الثقافي العربي في “أبو رمانة” رباب أحمد لفتت إلى أن العلاقات بين سورية وإندونيسيا قديمة وعريقة وتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والسياسية.
ومن المشاركين بدورة اللغة الإندونيسية أشار كل من الطالب أحمد صنوبر والطالبة شهرزاد جبارة إلى أهمية تعلم اللغات في التعريف بثقافات الدول والشعوب.
من جهته لفت الدكتور المهندس غزوان رمضان أن مشاركته في الدورة جاءت انطلاقاً من اهتمامه بالثقافة الإندونيسية ورغبته في الإحاطة بلغتها وتعلمها فيما بينت الطالبة رفاه الأسعد أن خضوعها لدورة اللغة أكسبها العديد من المعارف عن ثقافة إندونيسيا.
ويعد فن “الباتيك” هوية وطنية لإندونيسيا ومحركاً لاقتصادها ويمتاز عن مثيلاته في الدول الأخرى بأدوات رسمه اليدوية وأنماط الزخرفة والألوان التي ترمز وتمثل كل منطقة من مناطق إندونيسيا.