ختام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي ال ٢٢

حوار: هناء صالح

تجربة شبابية شقت طريقها لتحقق حلمها بمجال الاقتصاد بكافة مجالاته…أحمد نبيل خير بك شخصية اليوم ليحدثنا عن مسيرته أهلا ومرحبا بك
– بداية لنتعرف على بيئتك ونشأتك ودراستك حتى تخرجك من الجامعة ولماذا اخترت كلية الاقتصاد.
ولدت في مدينة اللاذقية ودخلت مدارسها الابتدائيه والإعدادية والثانوية
ومن ثم دخلت كلية الاقتصاد في جمعة تشرين التي كانت حلم بالنسبة لي وخاصة القسم المصرفي فتخرجت منها احمل اجازة بالاقتصاد من قسم العلوم المالية والمصرفية.
بعد تخرجي دخلت معترك الحياة بالعمل في مؤسسة الاسكان العسكري وخلال فترة قصيرة استلمت قسم الموازنة والخطة الاستثمارية وخلال عملي استمريت بالتحصيل العلمي وحصلت على شهادة الماجستير في قسم الاحصاء والبرمجة تخصص تنمية وسكان وقد ايقنت ان الاحصاء هو ابو العلوم وحاجة ملحة لكافة علوم الارض وبعدها حصلت على شهادة الدكتوراه من نفس الاختصاص .
وخلال هذه الفترة انتقلت من مؤسسة الإسكان العسكري الى الإدارة العامة للمصرف التجاري السوري في دمشق وعملت ف عدة مديريات وهي مديرية التسليف واخيرا مديرية العلاقات الخارجية .
– طالب العلم لايشبع ولم تكتفي بدراسة الاقتصاد بل خضت عدة مجالات بالدعم النفسي والاجتماعي وغيره حدثنا عن تلك التجارب وما الذي أضافته لك ؟
جراء تخصصي في مجال التنمية توسعت دائرة معارفي لتشمل كافة انواع التنمية وهي التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية والبيئة .
الآن اعمل في المصرف التجاري السوري فرع 1 بالاذقية رئيسا لقسم الكفالات المصرفية ومدير فرع مؤسسة اكون للتعليم والتدريب والخدمات الاجتماعية في اللاذقية ورئيس لجنة الانشطة الاجتماعية في جمعية الساحل السوري لحماية البيئة
وبذلك يتلخص عملي في مجال الدعم والتمكين الاقتصادي والاجتماعي .
في السنوات الخمس الاخيرة سعيت لإقامة عدة فعاليات في ريادة الأعمال.
– من كان الداعم الأساسي لك في مسيرتك العلمية والمهنية ؟
قدم لي اهلي كافة انواع الدعم سواء مالي او نفسي لكي اصل الى اعلى مرتبة علمية يمكن الحصول عليها في بلدنا سورية وقد كرمت والدتي السيدة منيبة عبود في لحظة منحي شهادة الدكتوراه حيث البستها قبعة التخرج وكتب عليها (( انا هنا بتعب امي))
والدتي كانت مثلي الأعلى لانها قدوة بالعطاء والكرم فمنذ رحيل والدي وانا عمري 3 سنوات اخدت أمي عهد على نفسها بتربيتنا ووصولنا لمراتب عيا. كانو اهلي متحفظين حول ان اعمل في مراحل الدراسية الدنيا خوفا منهم على التراجع الدراسي ولكن بفضل دعائهم ومثابرتي حققت النجاح.
– أنت كمحاضر بجامعة تشرين ما القيم التي تنقلها للطلبة لتكون مثلا لهم؟
عملت بالتدريس الجامعي منذ ١٤ عام في جامعة تشرين وحرصت ان تكون المحاضرات تفاعلية وتحاكي واقع العمل وحاجات العمل واسقطت خبرتي في مجال العمل المصرفي في جميع المحاضرات ليستفيد الطلاب من تجاربي وخبرتي العملية .
– الأبناء امتداد للآباء ماذا عن عائلتك والقيم التي اكتسبها منك ؟
ابنتي شمس عمرها ستة سنوات اكتسبت مني الاصرار على النجاح و تحقيق درجات علمية مرتفعة فحلمها ان تصبح طبيبة مختصة بالعيون
ونبيل عمره تسعة أشهر
اكتسب مني صفة الاصرار على تحقيق مبتغاه.
عائلتي الصغيره مؤلفة من زوجتي المحامية خلود عمران
التي اكتسبت اخلاقيات مهنتها من والدها المحامي نبيل محمد عمران في الحفاظ على الحقوق ورد الظلم
وطفلين شمس ونبيل ،
والدتي المعلمة والمربية الفاضلة منيبة يوسف عبود
اختي ضحى خيربك مديرة روضة شمس الضحى باللاذقية .
– اليوم يعول الكثير على الشباب السوري بناة المستقبل كيف تراه اليوم وماذا تنصحه؟
انصحه باستغلال كافة قدراته وامكاناته واكتساب المهارات والتركيز على التخصص وعدم التشتت في عدة اعمال وهذا مفتاح اكتساب الخبرة والنجا في العمل .و العزيمة في تحقيق حاجاته واعتماد اساليب مختلفة لتحقيق هدفه.
– لكل إنسان حلم هل حققت حلمك أم لديك المزيد لم تحققه؟
طبعا ما زال لدي شغف بالمتابعة فمسيرة الدعم والتمكين لا تنتهي.
– كلمة أخيرة لمن توجهها؟
اتمنى ان تزول هذه الغيمة عن سورية بقوة وتلاحم ابناءها
بقوة اصرارهم على الحياة
فاذا الشعب اراد الحياة فلا بد للقيد ان ينكسر وجميع القيود المفروضة على سورية ستنكسر انشاء الله بعزيمة شعبها وقائدها وجيشها.
كل الشكر لك دكتور أحمد وتمنياتنا بتحقيق ماتصبو إليه بكل المجالات.
إنهم شباب سورية بعزيمتهم وإصرارهم على تحدي الصعاب
ومتابعة المسير لتبقى سورية منارة بما يقدمونه لتعانق الشمس وتعلو علو السماء.