متابعة: المهندسة هناء صالح
بدعوة من صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتشاركية مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبحضور منظمات عالمية وجمعيات أهلية وحكومية وتحت شعار ( إتحدوا ، إستثمروا ، لمنع العنف ضد النساء والفتيات ) أقيم الحفل الختامي لحملة ١٦ يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في خان أسعد باشا بدمشق القديمة وكان لنا حوار ع القائمين على الحفل والبداية كانت مع السيدة كندة قطرنجي مديرة مكتب الإعلام والتواصل في صندوق الأمم المتحدة للسكان قالت : بهذا الحفل الختامي نريد إظهار أن مفهوم العنف ليس فقط على المرأة بل على كافة أفراد المجتمع ، وهدفنا اليوم هو حشد كل الجهود وإعلاء الصوت ، فكما نعلم مرت سوريا بظروف صعبة ( ١٢ سنة حرب ، زلزال ، كورونا ) وكل هذا أحدث عبئ اقتصادي على المجتمع خاصة للنساء والفتيات .
حملة اليوم عالمية تقام كل عام من ٢٥ تشرين الثاني اليوم العالمي لإيقاف العنف ضد المرأة لغاية ١٠ كانون أول اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، وتقام بسوريا على مدى ١٦ يوم بكل المحافظات السورية مع شركاءنا من وزارات الدولة و الجمعيات المحلية .
اليوم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومع وجود ضيوف مشاركين من وزارة الثقافة وممثلين عن كافة منظمات الأمم المتحدة بسوريا مع وجود لبعض السفارات الأوروبية وممثلين عنها لدورهم بإعطاء المنح لتنفيذ المشاريع والبرامج.
اليوم جئنا لنقول بأعلى صوت للمرأة السورية دور كبير بالحفاظ على النسيج الاجتماعي بسوريا ، فلولا الأم والأخت والزوجة والبنت وكل أفراد المجتمع لما استطاعت سوريا اجتياز الأمور الصعبة ومتابعة المسير ، فمن هنا علينا التركيز على الإنجازات الكبيرة والعظيمة التي استطعنا تحقيقها خلال السنوات بالرغم من كل الأزمات والظروف الصعبة التي مرت على سوريا.
أما السيدة سمر سباعي رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة فقالت : اليوم هو تتويج لنتاج عمل عام بأكمله، جهد كبير على مستوى المؤسسات الحكومية والمنظمات غير حكومية وصولا لإعلان النتائج خلال ١٦ يوم ولفت الأنظار للأمر الهام وهو تعزيز كرامة الإنسان والقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي.
تقول سباعي : الفعالية اليوم التي دعا لها صندوق الأمم المتحدة للسكان بأحد معالم دمشق القديمة خان أسعد باشا ، تعيدنا لأصولنا وموروثنا الاجتماعي والأخلاق التي تربينا عليها بأن الإنسان معزز مكرم ضمن أسرته وعائلته، وهذا مانزال نسعى لتحقيقه على أرض الواقع ، فظروف الحرب التي مرت على سوريا تركت الكثير من الآثار السلبية وأحدها تفشي العنف خاصة بمناطق الإرهابيين، وهذا مانحاول مواجهته بأدوات كثيرة وأحدها وحدة حماية الأسرة التي تديرها الهيئة ويلجأ لها النساء المعنفات وأطفالهم ، وإننا نحتاج لجهد كبير لتعميم ثقافة العدالة مابين الجنسين وتمكين المرأة والرجل ليكونوا فاعلين بالمجتمع.
كان لنا جولة على المشاركين بالحفل الختامي لنلتقي بهم للحديث عن هدف مشاركتهم والبداية كانت مع جمعية تنظيم الأسرة السورية تقول السيدة ربى لقمشها مشرفة مراكز الدعم بالجمعية مشاركتنا اليوم من خلال عرض منتجات السيدات الناجيات من العنف بمراكز دعم وتمكين المرأة بكل المحافظات السورية ، عدد المراكز ١٥ مركز لتمكين المرأة ، نعمل على موضوع الدعم النفسي ، وإدارة الحالة للناجيات من العنف ، إضافة لدورات تمكينية وجلسات توعية لرفع سوية الوعي لدى السيدات المعنفات ، ومسؤولية الجمعية بالدرجة الأولى القضاء على العنف ضد النساء والفتيات .
د. نور حسن من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية تقول : اليوم موجودين لتعريف الناس على ماقدمته الدائرة بحملة ١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ، والجميل اليوم التقاء كل الجمعيات والمنظمات لعرض أعمالهم مع السيدات والمراهقات ، وللتعريف بالأشخاص الذين لهم دور مؤثر بالقرارات لحماية المرأة وتخفيف العنف الذي تتعرض له .
من مجلس الشباب السوري وصندوق الأمم المتحدة للسكان حدثنا د. علي اسماعيل مدير المشروع قائلا: بختام الحملة اليوم وباعتبارنا شريك مع صندوق الأمم المتحدة شاركنا ببعض نشاطاتنا ضمن تلك الحملة ، مع عرض بعض قصص النجاح التي نقدمها ضمن مراكز الخدمة لسيدات يترددوا لمراكزنا ويستفيدوا من خدماتنا .
تمنى د. علي أن تكون قصص النجاح انطلاقة لخدمات أكبر وقصص نجاح أكثر بالمستقبل .
وكان لنا وقفة مع القسم المعني بالاستجابة والوقاية للعنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية الطفل مع السيدة أليسار إلياس من مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين – قسم الحماية وتحدثت عن مشاركتهم اليوم لتكون جزء من تلك الفعالية كمنظمة وأمم متحدة نعمل مع شركاء محليين ومنظمات وجمعيات أهلية يقدمون على الأرض خدمات دعم خاصة بمجال الحماية عن طريق مراكز مجتمعية موجودة بالمحافظات المختلفة .
شيرين سطيرة مديرة حالة قسم مناهضة العنف من جمعية الندى تحدثت عن المشاركة من خلال عرض منتجات للسيدات لتمكينهم اقتصاديا ، وجمعية الندى تقدم خدمات لمناهضة العنف والدعم النفسي وقسم حماية الطفل ،نعمل مع السيدات والرجال والأطفال أضافة للقسم التعليمي .
ميس الغبرة من مؤسسة التميز التنموية تقول : مشاركتنا للحديث عن دعمنا للمرأة ضمن كافة الأصعدة ، لدينا مساحات آمنة للمرأة لتعبر عن رأيها وتدعمها نفسيا واجتماعيا ، ونقدم لها مهارات حياة واستشارات مختلفة ، إضافة لدورات مهنية لتتعلم مهارات معينة ، إضافة لوجود بازار يعرض منتجاتها نعرض جزء منه اليوم لتمكينها اقتصاديا وتكتفي بنفسها دون الحاجة لأحد .
ومن منظمة أرض الإنسان إيطاليا كان الحديث مع رشا الطوسي التي أكدت على أهمية حملة ١٦ يوم وأهمية مناهضة العنف القائم على المجتمع للتأكيد على أهمية التكاتف والتعاو لإتاحة الفرصة للوصول لكل الحقوق والخيارات لكل السيدات والفتيات الذين لا تسمح ظروفهم على تلك الخدمات والاحتياجات.
ولأن الفن لغة سهلة الوصول للجميع كان هناك مشاركات فنية من طلاب كلية الفنون الجميلة بهدف ايصال رسالتهم كشباب للمجتمع لرفض العنف بكل أشكاله وتوعية المرأة بحقوقها ومن الفنانين المشاركين :
مياس كريكر طالبة ماجستير
بكلية الفنون الجميلة تقول : شاركت بجدارية بعنوان مادور الرجل والذكر بمنع العنف المبني على النوع الاجتماعي عن المرأة ، برموز بسيطة لإيصال فكرة رجل وامرأة يرسمون الطريق سوية ضمن الشارع لبناء مجتمع معافى قوي وسليم.
ولوحة للفنانة التشكيلية جولي شخاشيرو التي تقول لوحتي تعبر عن مستقبل الفتاة المراهقة والتي يجب أن تختار المكان والحياة الصحيحين من صغرها ولا تكوم بين أناس يستدرجوها للمكان الخطأ، وتتابع تعليمها ولاتسمح لأحد أن يؤثر عليها من محيطها.
جابر دعبول طالب فنون جميلة س٣ يقول مشاركتي اليوم بلوحة جدارية للتعبير عن المرأة وأنه بإمكانها أن تكون قوية وسيتم وضع اللوحة بساحة باب توما ، هي تجربة جديدة لي والمجتمع والشارع يحتاج لهذه التوعية.
هذا وكان اللون البرتقالي غالب على أجواء الحفل ابتداءا من سوق مدحت باشا حتى مدخل خان أسعد باشا بإضاءة برتقالية إلى ارتداء الوشاح البرتقالي وشعار الحملة من قبل الجميع تضامنا مع حملة ١٦ يوم لإنهاء العنف بكل أشكاله.
إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي مسؤولية الجميع يجب التأكيد عليه ودعم الأسرة اللبنة الأولى بالمجتمع لتحقيق ذلك.