معرض بعنوان (سورية أم الكل) في حماة دعماً للحرف اليدوية والتقليدية للمرأة السورية المعيلة لأسرتها…

حماة_وطن نيوز

في مبادرة من شأنها تشجيع ودعم الحرف اليدوية والمنزلية التقليدية للمرأة السورية أقام اليوم مشروع ارتيزانا سورية معرضاً بعنوان (سورية أم الكل) بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية واتحاد غرف السياحة السورية وأجنحة الشام للطيران وذلك في فندق أفاميا الشام بحماة.

وتضمن المعرض منتجات للصناعات اليدوية التراثية والمنزلية شارك فيه عدد من النساء الريفيات المعيلات لأسرهن في مختلف مناطق محافظة حماة واللواتي قدمن نموذجاً رائداً لصورة المرأة السورية المنتجة والناجحة.

وأكد محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي في كلمة له خلال افتتاح المعرض أهمية دعم الحرف والصناعات التقليدية التي تشكل إرثاً وطنياً يعكس هويتنا الثقافية الأصيلة كما أضحت اليوم رافداً اقتصادياً واجتماعياً مهماً من خلال فرص العمل ومصادر الدخل لمختلف فئات المجتمع ولا سيما النساء المعيلات لأسرهن والأسرة المنتجة والتي تحتاج اليوم إلى عمل مشترك على أكثر من صعيد للنهوض بهذه الصناعات والمهن التي تسهم في إحداث تنمية شاملة ومستدامة.

من جهتها أشارت هلا الكناية ممثلة مؤسسة مشروع ارتيزانا سورية في كلمتها إلى المسؤولية التي أخذها المشروع على عاتقه في وجه الحرب على التراث السوري العريق من خلال السعي لإنقاذ كل ما حاول أعداء سورية تشويهه خلال سنوات الحرب عليها والحرص على عدم انفصال الأجيال التي شهدت الحرب عن تراث سورية الغني وهويتهم وانتمائهم بالإضافة إلى تشجيع ودعم الحرف اليدوية للمرأة السورية كوسيلة تساهم في تحسين الواقع المعيشي والحفاظ على النسيج الاجتماعي السليم.

ودعت ممثلة مؤسسة ارتيزانا سورية في ختام كلمتها أصحاب الفعاليات الاقتصادية للمشاركة في دعم وتحسين الواقع الإنتاجي لهؤلاء النساء من خلال المساعدة في تسويق وتصريف منتجاتهن آملاً بإنقاذ أسر كاملة من الوصول إلى الحاجة والعجز.

وفي تصريحات لمراسل سانا أوضحت نهيدة العلي المشاركة بمهنة وإنتاج الخل الطبيعي أن المعرض يمثل لها ونظيراتها نافذة للتعريف بمنتجاتهن والترويج لها ودعم تسويقها مشيرة إلى أنها تنتج مادة خل التفاح الطبيعي وسبق لها أنها استفادت من المنحة الإنتاجية المقدمة لها من برنامج مشروعي التابع للأمانة السورية للتنمية.

من جهته أعرب الحرفي حسان حوا المشارك في المعرض بحرفة الطباعة على القماش يدوياً عن أمله في أن يسهم المعرض في تسليط الضوء على حرفته المهددة بالاندثار وبقائه وحيداً يعمل بها حتى الآن على الرغم من أن الحرفة موغلة بالقدم وتعد أحد أهم مفردات ورموز التراث الحضاري لمدينة حماة وهويتها الثقافية داعياً الجهات المعنية إلى دعم هذه الحرفة حفاظاً عليها من الانقراض وتشجيع أربابها على استئناف مسيرة الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

من جانبه أكد مدير سياحة حماة المهندس كمال نشار أن المعرض يشكل فرصة مهمة ودافعاً قوياً للترويج للمهن التقليدية التي تكاد حماة تنفرد بها مثل صناعة النواعير والحرير الطبيعي والنول اليدوي والطباعة على القماش يدوياً والبسط اليدوية الصوفية المستخدمة في البيوت العربية والعمل على دعم أصحابها باستمرار.

وتخلل المعرض الذي يستمر يومين تكريم عدد من أمهات وأسر الشهداء تقديراً لجهودهن في إعالة أسرهن في ظل الظروف الصعبة وتتم غداً زيارة لدار المسنين وتقديم الهدايا المشغولة بأيدي النساء المشاركات لنزلاء الدار كدعم مادي ومعنوي لهم.